الخميس، 18 ديسمبر 2008

صدمة شديدة لحائزي الدولار.. بعد خفض الفائدة إلي صفر%

كتب - حسام منير وريم عبدالمعز:


أصيب حائزو الدولار بأسواق المال العالمية والمحلية أمس بصدمة شديدة بعد الكشف عن قرار مجلس الاحتياط الفيدرالي.. المركزي الأمريكي.. بشأن الفائدة علي العملة الأمريكية والتي تم خفضها لتصل إلي صفر و 0.25%.
وتعد هذه هي المرة الأولي التي تتراجع فيها الفائدة الدولارية لهذا المستوي في تاريخ الولايات المتحدة.
وأربك القرار الأمريكي مديري الأموال بالبنوك محلياً حيث أكدوا أنهم بدأوا بالفعل في إعادة النظر في استثماراته الخارجية قصيرة الأجل بالعملة الأمريكية بعد انخفاض الفائدة عليها بهذا الشكل الذي قد يتسبب في تكبيد البنوك خسائر كبيرة، كما تلقت غرف المعاملات الدولية بالبنوك آلاف الاستفسارات أمس من المودعين بالدولار حول مصير عائد ودائعهم خاصة قصيرة الأجل.
ونصح مديرو إدارات الأموال بالبنوك حائزي العملة الأمريكية بالتنازل عنها لصالح الجنيه خاصة في ظل ما تتمتع به العملة المحلية من عائد مرتفع يصل علي بعض الأوعية إلي 11% مقابل أقل من ربع نقطة علي الودائع الدولارية.
وكان المركزي الأمريكي قد نقص معدل الفائدة علي الدولار 9 مرات منذ سبتمبر 2007 في محاولة منه لدفع عجلة الاقتصاد الأمريكي وانتشاله من الركود، ويأتي هذا القرار بعد نحو أسبوعين من قرار بنكي أوروبا وانجلترا المركزيين بخفض فائدتي اليورو والاسترليني أيضاً في محاولة منهما لمنع حدوث ركود اقتصادي في منطقتهما.
وفي أول رد فعل لخفض الفائدة عليه هبط سعر الدولار بأسواق المال العالمية لأدني مستوياته في 13 عاماً مقابل الين وبلغ أدني مستوي له في شهرين مقابل اليورو وعدد من العملات الأخري.
وقال محمد محرم مساعد مدير عام إدارة الأموال بالبنك المصري الخليجي إن خفض الفائدة الأمريكية أثار الذعر بين العملاء من حائزي الدولار وجعلهم يتساءلون حول ما يجب القيام به لتفادي الخسائر، مشيراً إلي أن هذا القرار ستكون له تأثيراته السلبية علي العملاء أصحاب الودائع الدولارية والذين يعتمدون علي العائد الثابت. وقال محرم إن المركزي الأمريكي يهدف من وراء هذا القرار لتقليل تكلفة الإقراض بهدف تشجيع الاستثمار وزيادة الإنتاج وبالتالي تقليل أسعار السلع مما يؤدي في النهاية لانقاذ الاقتصاد الأمرويكي من حالة الركود، وهو ما جعله يقبل علي هذه الخطوة والتي تعد المرة الأولي في تاريخ الولايات المتحدة التي تنخفض فيها أسعار الفائدة عن 1%.
ووجه محرم نصيحة للعملاء من حائزي الدولار بضرورة تحويل مدخراتهم للجنيه المصري للاستفادة من فارق الفائدتين والذي يصل لحوالي 11% علي بعض الأوعية الإدخارية ويبلغ متوسطة نحو 8%. مؤكدا أن الدولار سعره مستقر أمام الجنيه بالإضافة لارتفاع العائد علي الأخير وهو ما يعني عدم منطقية الاحتفاظ بالدولار خاصة بعد انخفاض الفائدة عليه لما يقترب من الصفر.

ليست هناك تعليقات: